الحرة اونلاين :أدرجت الوكالة الوطنية للنفايات مؤخرا 87 موقعا عبر بلديات ولاية الجزائر سيستفيد من إعادة إطلاق برنامج "أحياء نظيفة" عن طريق مؤسستي "ناتكوم" و"إكسترا نات"، حسبما علم اليوم الخميس لدى مصلحة الفرز الانتقائي.
وستستفيد بلديات مثل بن عكنون و الرويبة و الرغاية و غيرها من برنامج
تأهيل 87 موقعا يحتاج إلى تنظيفه و تنظيمه من خلال "إعادة إطلاق" برنامج
تسيير النفايات و فرزها وفق "خطة منهجية" تسطرها الوكالة الوطنية للنفايات،
حسبما أكدته لوأج رئيسة مصلحة الفرز الانتقائي بقار صبرين.
وسيتم الاعتماد تضيف المتحدثة على مؤسستي "ناتكوم" و "إكسترا نات"
لاستعادة هذه المواقع التي اتضح أنها لم تستجب بما يكفي للمشروع النموذجي
الذي أطلقته الوكالة رغم تزويد الجماعات المحلية بحاويات مخصصة لأنواع
معينة من النفايات.
وأشارت رئيسة مصلحة الفرز الانتقائي في هذا الصدد الى أن برنامج "أحياء
نظيفة" الذي انطلق في 2013 مس 13 ولاية من بينها ولاية الجزائر التي
استفادت من العملية عبر 22 حيا.
كما استعرضت ذات المتحدثة في سياق متصل الخطوات الإيجابية المسجلة على
مستوى حي مختار زرهوني بالمحمدية المعروف بحي الموز و الذي يحصي 26 عمارة
بمجموع 1500 مسكن وقالت أنه حي نموذجي يطبق به مشروع للفرز الانتقائي منذ
جوان 2016.
وعن أسباب اختيار حي زرهوني أوضحت السيدة كهينة بن حدادي مديرة الاتصال و
التسويق بذات الوكالة أن العمارات مزودة بنظام داخلي جمع النفايات
العضوية بحيث تصب كلها في مفرغة مركزية إلى حين قدوم شاحنة جمع النفايات
ما سمح بوضع حاوية صفراء عند مدخل كل عمارة خاصة بالمخلفات البلاستيكية و
الكارتونية.
وتعترف السيدة بن حدادي أن كمية استرجاع النفايات الزجاجية تبقى ضيئلة
مقارنة بغيرها من المواد مرجعة السبب إلى طغيان البلاستيك و الورق في
تغليف المواد الاستهلاكية.
وبدورها أفصحت السيدة بقار من مصلحة الفرز الانتقائي أن المشروع النموذجي
لحي زرهوني مختار استرجع بموجبه ما يربو عن 2 طن في كل 10 أيام منذ انطلاق
المشروع على مدى الأربعة أشهر الأخيرة.
كما كشفت المكلفة بالاتصال من جهة أخرى عن استرجاع 110 طن من الورق عبر
الإدارات التابعة لمختلف الوزارات التي انخرطت في مشروع الوكالة الرامي إلى
التقليل من استهلاك هذه المادة الهامة وذلك منذ نهاية 2013.
و أكدت السيدة بن حدادي أن 10 مصالح وزارية وافقت على خوض التجربة وقد
اتضح عمليا أن الموظف الواحد يستهلك يوميا 52 غرام من الورق أي ما يعادل 7
رزم من الورق في السنة للموظف الواحد علما أن طن واحد من الورق يساوي 17
شجرة محمية.
المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية